الأربعاء، 30 مارس 2011

قصيدة رائعة في هجاء الأشاعرة للامام القحطاني رحمه الله

نبذة عن الامام القحطاني الأندلسي السلفي المالكي رحمه الله

قال أحمد بن المقري التلمساني في" نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب " :
أبو عبد الله محمد بن صالح القحطاني، المعافري الأندلسي المالكي رحل إلى المشرق فسمع بالشام خيثمة بن سليمان،وبمكّة أبا سعيد ابن الأعرابي، وببغداد إسماعيل بن محمد الصفّار، وسمع بالمغرب بكرابن حماد التّاهرتي ومحمد بن وضاح وقاسم بن أصبغ، وبمصر جماعة من أصحاب يونسوالمزني. روى عنه أبو عبد الله الحاكم وقال: اجتمعنا به بهمذان، مات ببخارى سنة (383) ، وقيل: سنة ثمان، وقيل: سنة تسع وسبعين.

وقال فيه أبو سعيد الإدريسي:
إنّه كان من أفاضل الناس، ومن ثقاتهم, هوأبو عبد الله محمد بن صالح بن السمحبن صالح بن هاشم بن غريبالقحطاني المالكي المعاركي الأندلسي.

وذكره ابن الفرضي في "تاريخ علماء الأندلس" فقال :
محمد بن صالحالمُعافري: من أهل قرطبة.
سمع بقرطبة : من قاسم بن أصبغ وغيره ، ورحل إلى المشرِق فسمع بمكة: من ابن الأَعرابيّ ومن غيره منا المكييّن ودخل العراق فكتبَ بها عن كثير من مُحَدِّثيها. وكان كتّابة للحديث، ورحلإلى خُراسَان فتَرَدّد بها، واستوطن بُخَارَى ولم يزل مقيماً فيها إلى أن تُوفِّي رحمه الله : سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة فيما ذكره عبد الرحمن بن عبد الله التَّاجر . إنتهى من تاريخ إبن الفرضي .

وقال غنجار، في "تاريخ بخارى":
هو محمد بن صالح بن محمد بن السمح المعافري الأندلسي، كان فقيهاً حافظاً، جمع تاريخاً لأهل الأندلس. روى عن محمد بن رفاعة، ومحمد بن الوضاح، وإبراهيم بن القزاز، والحسن بن سعد، وأحمد بن حزم، والقاسم بن أصبغ، الأندلسيين. وسمع بالشام خثيمة بن سليمان الأطرابلس، وببغداد إسماعيل بنمحمد الصفار. ذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال: أبوعبد الله الفقيه القحطاني، قدم علينا سمرقند قبل الخمسين والثلاثمائة، وكتبت بها عن مشايخنا
الأندلسيين،سمعناه منه بسمرقند، وكان من أفضل الناس، ومن ثقاتهم، جمع منه الحديث شيئاً لا يوصف، من مشايخ الأندلس والمغرب والشام والحجاز والعراق والجبال وخراسانما وراء النهر، مات رحمه الله ببخارى في نيف وسبعين وثلاثمائة.

ذكره الحاكم أبو عبدالله في تاريخ نيسابور فقال:
محمد بن صالح بن محمد بن سعد بن نزار بن عمر بن ثعلبة القحطاني المعافري ، الفقيه الأندلسي المالكي ، وكان ممنرحل من المغرب إلى المشرق، وإنا اجتمعنا بهمذان، في شوال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، فتوجه منها إلى أصبهان وقد كان سمع في بلاده وبمصر من أصحاب يونس بن عبدالأعلى وأبي إبراهيم المزني، وبالحجاز من أبي سعيد بن الإعرابي، وبالشام من خيثمةبن سليمان ، وبالجزيرة من أصحاب عليّ بن حرب، وببغداد من إسماعيل الصفار، وقدم نيسابور في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين، سمع الكثير، ثم خرج إلى مروان ومنها إلى أبي بكر بن حنيف فبقي بها إلى أن توفي رحمه الله ببخارى ، في رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

وقال غنجار:
توفي أبو عبد الله الأندلسي ببخارى، سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. إنتهى من الأنساب .


وقال السمعاني فيه:
كان فقيهاً حافظاً، رحل في طلب العلم إلى المشرقوالمغرب، رحمه الله تعالى. إنتهى من نفح الطيب للتلمساني .

قال الامام ابن قيّم الجوزية في القصيدة النونية "الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية" :

ولقد شفانا قول شاعرنا الذي *** قال الصواب وجاء بالاحسان
إن الذي هو في المصاحف مثبت *** بأنامل الأشياخ والشبان
هو قول ربي آيه وحروفه *** ومدادنا والرق مخلوقان


( شاعرنا هو الامام القحطاني )

و البيتين بالأحمر من نونية الامام القحطاني رحمه الله وموجودان في نونية الامام ابن القيم رحمه الله


مقطع من نونية الامام القحطاني رحمه الله يهجو فيه الأشاعرة وأهل الكلام :


يا أشعرية هل شعرتم أنني ... رمد العيون وحكة الأجفان
أنا في كبود الأشعرية قرحة ... اربو فأقتل كل من يشناني
ولقد برزت إلى كبار شيوخكم ... فصرفت منهم كل من ناواني
وقلبت ارض حجاجهم ونثرتها ... فوجدتها قولا بلا برهان
والله أيدني وثبت حجتي ... والله من شبهاتهم نجاني
والحمد لله المهيمن دائما ... حمدا يلقح فطنتي وجناني
أحسبتم يا اشعرية إنني ... ممن يقعقع خلفه بشنان
أفتستر الشمس المضيئة بالسها ... أم هل يقاس البحر بالخلجان
عمري لقد فتشتكم فوجدتكم ... حمرا بلا عن ولا أرسان
أحضرتكم وحشرتكم وقصدتكم ... وكسرتكم كسرا بلا جبران

وأيضا :

أنا همكم أنا غمكم أنا سقمكم ... أنا سمكم في السر والإعلان

وأخرى :

ووحق من ختم الرسالة والهدى ... بمحمد فزها به الحرمان
لأقطعن بمعولي أعراضكم ... ما دام يصحب مهجتي جثماني
ولأهجونكم واثلب حزبكم ... حتى تغيب جثتي أكفاني
ولأهتكن بمنطقي أستاركم ... حتى أبلغ قاصيا أو داني
ولأهجون صغيركم وكبيركم ... غيظا لمن قد سبني وهجاني
ولأنزلن إليكم بصواعقي ... ولتحرقن كبودكم نيراني
ولأقطعن بسيف حقي زوركم ... وليخمدن شواظكم طوفاني
ولأقصدن الله في خذلانكم ... وليمنعن جميعكم خذلاني
ولأحملن على عتاة طغاتكم ... حمل الأسود على قطيع الضان
ولأرمينكم بصخر مجانقي ... حتى يهد عتوكم سلطاني
ولأكبتن إلى البلاد بسبكم ... فيسير سير البزل بالركبان
ولأدحضن بحجتي شبهاتكم ... حتى يغطي جهلكم عرفاني
ولأغضبن لقول ربي فيكم ... غضب النمور وجملة العقبان
ولأضربنكم بصارم مقولي ... ضربا يزعزع أنفس الشجعان
ولأسعطن من الفضول أنوفكم ... سعطا يعطس منه كل جبان
إني بحمد الله عند قتالكم ... لمحكم في الحرب ثبت جنان
وإذا ضربت فلا تخيب مضاربي ... وإذا طعنت فلا يروغ طعاني
وإذا حملت على الكتيبة منكم ... مزقتها بلوامع البرهان
الشرع والقرآن أكبر عدتي ... فهما لقطع حجاجكم سيفان
ثقلا على أبدانكم ورؤوسكم ... فهما لكسر رؤوسكم حجران
إن أنتم سالمتم سولمتم ... وسلمتم من حيرة الخذلان
ولئن ابيتم واعتديتم في الهوى ... فنضالكم في ذمتي وضماني
يا اشعرية يا اسافلة الورى ... يا عمي يا صم بلا آذان
أني لأبغضنكم وأبغض حزبكم ... بغضا أقل قليله أضغاني
لو كنت أعمى المقتلتين لسرني ... كيلا يرى إنسانكم إنساني
تغلي قلوبكم علي بحرها ... حنقا وغيظا أيما غليان
موتوا بغيضكم وموتوا حسرة ... وأسا علي وعضوا كل بنان

وأخرى :

أنا تمرة الأحباب حنظلة العدا ... أنا غصة في حلق من عاداني

وختاما :

يا أشعرية يا جميع من ادعى ... بدعا وأهواء بلا برهان
جاءتكم سنية مأمونة ... من شاعر ذرب اللسان معان
خرز القوافي بالمدائح والهجا ... فكأن جملتها لدي عواني
يهوي فصيح القول من لهواته ... كالصخر يهبط من ذرى كهلان
إني قصدت جميعكم بقصيدة ... هتكت ستوركم على البلدان
هي للروافض درة عمرية ... تركت رؤوسهم بلا آذان
هي للمنجم والطبيب منية ... فكلاهما ملقان مختلفان
هي في رؤوس المارقين شقيقة ... ضربت لفرط صداعها الصدغان
هي في قلوب الأشعرية كلهم ... صاب وفي الأجساد كالسعدان
لكن لأهل الحق شهد صافيا ... أو تمر يثرب ذلك الصيحاني
وأنا الذي حبرتها وجعلتها ... منظومة كقلائد المرجان
ونصرت أهل الحق مبلغ طاقتي ... وصفعت كل مخالف صفعان
مع أنها جمعت علوما جمة ... مما يضيق لشرحها ديواني
أبياتها مثل الحدائق تجتنى ... سمعا وليس يملهن الجاني
وكأن رسم سطورها في طرسها ... وشي تنمقه أكف غواني
والله أسأله قبول قصيدتي ... مني وأشكره لما أولاني
صلى الإله على النبي محمد ... ما ناح قمري على الأغصان
وعلى جميع بناته ونسائه ... وعلى جميع الصحب والإخوان
بالله قولوا كلما أنشدتم ... رحم الإله صداك يا قحطاني






هناك 4 تعليقات:

  1. أنا اسميها نونية الطقعاني
    لما فيها من إساءة لأهل السنة
    ووصفهم بأنهم أسافلة الورى

    ردحذف
    الردود
    1. تغلي قلوبكم علي بحرها ... حنقا وغيظا أيما غليان
      موتوا بغيضكم وموتوا حسرة ... وأسا علي وعضوا كل بنان

      شوف من متى رد عليك

      حذف
  2. هذه القصيدة مفخرة لاهل السنة

    ردحذف
  3. أوجعتهم وضربتهم بالمعولِ***حتى غدا فرسانهم أمواتِ
    أنت الأديب الشاعر المتغلغلِ***رحم الإله صداك يا قحطاني

    ردحذف