الأربعاء، 30 مارس 2011

تطاول القرضاوي على السنة

إنه لمن الطرائف أنك لما تدافع عن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتعرض بعض أفكار دعاة الضلالة أن تجد من يقف في وجهك بمنطق فقير وضعيف ليس فيه أبسط مقومات الرد الحقيق ليدافع عن أهل البدع والفرقة بحجة أننا نحن أهل السنة والجماعة نفرق بين المسلمين، وإنه من العجب العجيب جدا أن تجد هناك من يدعي أن دعاة الضلالة بذلوا جهودا في جمع كلمة المسلمين !!! ليت شعري!!!، يستخدمون مصطلحات لا وجود لها في أرض الواقع، يريد هؤلاء أن يجعلوا دعاة الضلالة أهل بدعة وجماعة!!! ليكون دعاة الحق أهل سنة وفرقة !!!! بكل بساطة إما أن تسمح بالشذوذ الفكري والمنطق الغير سوي ينتشر بين المسلمين أو أنت تدعو تحت المصطلح المحدث الغريب جدا (الفرقة)،

لنرجع إلى موضوع تطاول القرضاوي على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم

القرضاوي ببساطة ليس محدثا ولا حافظا من الحفاظ حتى يصحح ويضعف، لكنه يمتاز بعقلانية متقدمة جدا فهو يعرض السنة على عقله، يقبل ما قبلها هذا الأخير وأما ما يخالف هواه فلا يتورع في رده وتأويله حسب الضرورة والهوى، وهنا نعرض بعض أمثلة عن السنة التي لم توافق هواه :


1) ثبت في مسلم مرفوعا: (إن أبي وأباك في النار)، وأجمع العلماء على ذلك.
قال القرضاوي: (قلت: ما ذنب عبد الله بن عبد المطلب حتى يكون في النار وهو من أهل الفترة؟! والصحيح أنهم ناجون!) [كيف نتعامل مع السنة النبوية: ص 97].

2) وثبت في الصحيحين مرفوعا: (يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح).
قال القرضاوي: (من المعلوم المتيقن الذي اتفق عليه العقل والنقل أن الموت ليس كبشا ولا ثورا ولا حيوانا من الحيوانات) [نفسه: ص 162. ].

3) وثبت في الصحيح مرفوعا: (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة).
قال القرضاوي: (هذا مقيد بزمان الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان الحكم فيه للرجال استبدادياً، أما الآن فلا) [برنامج في قناة "art"، بتاريخ 4/7/1418].

4) وثبت في الصحيح: (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أسلب للب الرجل الحازم من إحداكن).
قال القرضاوي: (إن ذلك كان من الرسول على وجه المزاح) [برنامج في قناة "art"، بتاريخ 4/7/1418].

5) وثبت في الصحيح: (لا يقتل مسلم بكافر).
قال القرضاوي - بعد أن قرر أن المسلم يقتل بالكافر خلافا للحديث -: (إن هذا الرأي هو الذي لا يليق بزماننا غيره... ونحن بترجيح هذا الرأي نبطل الأعذار ونعلي راية الشريعة الغراء) [ الشيخ الغزالي كما عرفته: ص 168. ].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق