الأربعاء، 30 مارس 2011

صفحات مطوية من حياة الدكتور القرضاوي 1

- القرضاوي والربا

رد الشيخ الألباني على تخريف القرضاوي



السائل : - الشيخ يوسف القرضاوى منذ سنتين ذهب إلى أستراليا وأفتى الناس بفتوى يعنى ... فتنهم ، مفاد هذه الفتوى أنه قال " الربا محرم على آخذه .. على صاحب الربا !!" ..

الألبانى مقاطعاً : - الله يهديه !

السائل : - أما الفقير التى تصل إليه فليست محرمة عليه ، ويجوز بناء المساجد و...

الألبانى مقاطعاً : - الله أكبر !

السائل : - والله فتن بها الكثير من المسلمين هناك .

الألبانى : - يوسف القرضاوى دراسته أزهرية وليست دراسة منهجية على الكتاب والسنة ، وهو يفتى الناس بفتاوى تخالف الشريعة ، وله فلسفة خطيرة جداً ، إذا جاء شىء محرم فى الشرع يتخلص من التحريم بقوله " ليس هناك نص قاطع للتحريم " ولذلك أباح الغناء وأباح لذلك الإنجليزى الذى كان قد أسلم وهو من كبار المغنيين البريطانيين أن يظل فى مهنته وأن يأكل من كسبه وادعى القرضاوى بأنه ليس هناك نص قاطع فى تحريم الغناء أو آلات الطرب .

وهذا خلاف إجماع علماء المسلمين أن الأحكام الشرعية لا يشترط فيها النص القاطع بدليل أنهم ومنهم القرضاوى نفسه .. يقول الأدلة : الكتاب والسنة والإجماع والقياس ، والقياس ليس دليلاً قاطعاً لأنه اجتهاد والإجتهاد معرض للخطأ والصواب كما هو فى الحديث الصحيح .
لكنه جاء بهذه النغمة .. أنه لايوجد دليل قاطع لكى يتخلص ويتحلل من كثير من الأحكام الشرعية .

والرسول يقول ( لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ) .. فلا يجوز أبداً أن يستفيد المسلم من مال حرام بحجة أنه لم يأكل الربا والحديث يقول ( لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ) .

أما بناء المساجد من الأحوال الربوية فالرد عليه بقوله عليه السلام ( إن الله طيبٌ ولايقبل إلا طيباً ، إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال : (( يأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً )) ثم ذكر الرجل أشعث أغبر يطيل السفر يرفع يديه يقول : يارب .. يارب ومأكله حرام ومشربه حرام وملبسه حرام ، فأنى يستجاب لذاك ) .

القرضاوي يقول يجوز الربا إذا كان 1% او 2% بحجة أنه خدمات إدارية

ذكر ذلك في حلقة بعنوان:
( شروط الفتوى ) من برنامج المنتدى بتاريخ : 10/ 2/ 98م ، وحلقة بعنوان: ( أسئلة للمشاهدين )
من برنامج الشريعة والحياة بتاريخ : 12/ 4/ 98م ، وهذا خلاف الإجماعات القاطعة التي ذكرها الأئمة كابن حزم ، وابن المنذر ، وابن قدامة وغيرهم . وبعض طلبة العلم يخلط بين ربا البيوع ( الذي وردت فيه الأصناف الستة ) وبين ربا القروض المجمع عليه ، فإن الربا الأول هو الذي وقع الخلاف فيه وفي تعليل الأصناف الستة وهل تعدى إلى غيرها أو لا ؟، أما ربا القروض _ وهو المعمول به في البنوك _ فلا يجوز قطعا بالإجماع الذي نقله غير واحد في جميع الأصناف وممن نقله ابن حزم في المحلى وغيره .

8-القرضاوي والملاهي


يعتبر القرضاوي من أشهر الدعاة ( الشرعيين !!! ) إلى الغناء والملاهي ويقرر هذا الأمر من عدة نواحي :

1- فيقرر في كثير من كتبه أن الغناء حلال,كما في كتاب ( الحلال والحرام ( وصدق من سمّاه بحق:
( الحلال والحلال .( يقول ص275 منه ملبساً ومدلساً على القراء : " أما ما ورد فيه - الغناء- من أحاديث نبوية فكلها مثخنة بالجراح ، لم يسلم منها حديث من طعن عند فقهاء الحديث وعلمائه".

ويقول ص 273 منه : " ومن اللهو الذي تستريح إليه النفوس, وتطرب له القلوب, وتنعم به الآذان: الغناء؛ وقد أباحه الإسلام ما لم يشتمل على فحش أو خنا, أو تحريض على إثم, ولا بأس بأن تصحبه الموسيقى غير المثيرة ".

أنظر أخي القاريء إلى هذه الدعوة الصريحة إلى الفحش والرذيلة باسم التيسير على الناس وعدم التشدد.ولا يشفع للقرضاوي تسميتها موسيقى, فهي من باب (يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها). وليت شعري, ما هو ضابط الإثارة عند القرضاوي ؟ أهو نفس المستمع ( إن النفس لأمارة بالسوء ), أم أن هناك ضوابط لهذه الإثارة وضعها أهل العلم الأقدمين من سلفنا الصالحين!!. فإنا لله وإنا إليه راجعون.

وسبحانك ربي!! كيف يحل في ديننا الغناء والمعازف التي تدعو إلى الرذيلة, وتثير الشهوة الحيوانية عند الإنسان, وتنشطها, وديننا إنما يدعو إلى تطهير النفوس من هذه الشهوات البهيمية التي تنزل بمستوى العبد لتجعله في مصاف الأنعام, وهذا ما يفرق المؤمن عن الكافر في الظاهر، لذلك قال الله عن الكافرين وأشباههم: ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾ وقال سبحانه: ﴿ َ َأمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ﴾ . وقد سمى بعض أهل العلم قديماً الغناء: ( رقية الزنا) أي طريق الزنا, و(قرآن الشيطان) .ورضي الله عن عبد الله بن مسعود حين قال: إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع. ويكفينا في رد قولك الباطل – أيها اللاهي الطربان- في تحليل ما حرم رب العزة سبحانه من الغناء والمعازف,
قولُ الله عز وجل : ﴿ َومِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴾[لقمان : 6],وقولُ النبي صلى الله عليه وسلم " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " رواه البخاري .

2- وأن السينما حلال طيب ( الحلال والحرام ص279 ) وفي حلقة مفتوحة بعنوان ( أسئلة المشاهدين )
من برنامج الشريعة والحياة بتاريخ : 12/ 4 / 98م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق